--------( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )----------
-----------------( الدرس الرابع )--------------
النكرة والمعرفة
النكرة والمعرفة وأنواع المعارف بالأمثلة
ينقسم الاسم في اللغة العربية إلى عدة تصنيفات ومن ضمنها التنكير والتعريف، فيمكن أن يكون الاسم نكرة أو معرفة وفيما يلي شرح لهما مع توضيح أنواع المعارف بالأمثلة.
تعريف النكرة:
النكرة هي اسم يدل على شيء غير معين أو محدد، سواء كان إنسانًا أو حيوانًا أو غيرهما.
مثال: رجل، قلم ، جبل، مدينة، كتاب، قطة
تعريف المعرفة:
المعرفة هي ما دل على شيء معين ومعروف، سواء كان إنسان أو حيوان أو جماد.
مثال: محمد، الكتاب، مكة، الذي
أنواع المعارف:
هناك سبعة أنواع من أنواع المعارف وهم، العلم والضمائر وأسماء الإشارة والأسماء الموصولة والمعرف بـ ال والمعرف بالإضافة والمعرف بالنداء، وفيما يلي توضيح لكل نوع من هذه الأنواع.
أولًا: العلم:
العلم هو كل اسم يدل على مسمى بعينه، أو كل ما يطلق على شيء يميزه عن باقي أفراد جنسه. وينقسم العلم إلى اسم ولقب وكنية ومدينة/ قبيلة. وقد يكون العلم مفردًا أو مركبًا إضافيًا أو مركبًا تركيبًا مزجيًا.
مثال:
– محمد طالب مجتهد
(محمد: اسم معرفة لأنه علم يدل على اسم بعينه)
– مكة بلد شريفة
(مكة: اسم معرفة علم يدل على مدينة بعينها)
– كانت قريش أكبر قبيلة في مكة
(قريش: اسم معرفة علم يدل على قبيلة)
– أبو بكر أول الخلفاء الراشدين
(أبو بكر: اسم معرفة علم يدل على كنية)
ثانيًا: الضمائر:
الضمائر كلها معارف وتنقسم إلى نوعين الضمائر المنفصلة
(ضمائر المتكلم، ضمائر المخاطب، ضمائر الغائب)
والضمائر المتصلة (تاء الفاعل، نا الفاعلين، ألف الاثنين، واو الجماعة، نون النسوة، ياء المخاطبة، كاف الخطاب، هاء الغيبة)
مثال
– أنت طالب مجتهد
(أنت: ضمير مخاطب معرفة)
– أكلنا الطعام كله
(نا الفاعلين: ضمير متصل معرفة)
ثالثًا: أسماء الإشارة:
أسماء الإشارة هي ما دل على شيء معين بواسطة إشارة حسية أو معنوية وهي كالتالي،
هذا (للمفرد المذكر)،
هذه (للمفردة المؤنثة)،
هذان (للمثنى المذكر)،
هاتان (للمثنى المؤنث،
هؤلاء (للجمع بنوعيه)،
ذلك (اسم إشارة لغير العاقل)،
تلك (اسم إشارة لغير العاقلة)،
أولئك (اسم إشارة للجمع البعيد للعاقل.
مثال
– ذلك الفضل من الله
(ذلك: اسم إشارة لغير العاقل معرفة)
– هذا البستان رائع
(هذا: اسم إشارة معرفة للمفرد المذكر)
– أولئك على هدى من ربهم
(أولئك: اسم إشارة للعاقل لجمع البعيد معرفة)
رابعًا: الأسماء الموصولة:
الاسم الموصول هو اسم وُضع لشيء معين بواسطة جملة تتصل به تُسمى صلة الموصول، وتضم الأسماء الموصولة ما يلي:
الذي (للمفرد المذكر)،
التي (للمفردة المؤنثة)،
اللذان (للمثنى المذكر)،
اللتان (للمثنى المؤنث)،
الذين (للجمع المذكر)،
اللاتي أو اللائي (للجمع المؤنث)،
مَنْ (للعاقل)،
ما (لغير العاقل).
وجميع الأسماء الموصولة مبنية ماعدا المثنى فهي معربة وتُعرب حسب موقعها في الجملة.
مثال
– الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض
(الذي: اسم موصول معرفة في محل جر نعت)
– انطلقت السيارتان اللتان قامتا بالرحلة
(اللتان: اسم موصول مثنى ويُعرب نعت مرفوع وعلامة رفعه الألف)
خامسًا: المعرف بـ ال :
هو كل اسم اتصلت به ال وأفادته بالتعريف، فأي كلمة نكرة إذا أضفنا إليها ال أصبحت معرفة.
مثال
– هذا العامل مخلص
– جلست في الفصل
سادسًا: المعرف بالنداء:
والمعرف بالنداء هو أي كلمة دخل عليها حرف النداء فجعلها معرفة.
مثال
– يا رجل
(رجل: معرفة لأنها سُبقت بأداة نداء فحددت رجل بعينه)
– يا طالب
(طالب: معرفة لأنها سُبقت بأداة نداء فحددت طالب بعينه)
سابعًا: المعرف بالإضافة:
إذا أُضيفت الكلمة النكرة إلى أحد المعرفات الخمسة اكتسبت صفة التعريف بهذه الإضافة.
مثال
الكلمة النكرة ــــــــــــــــالكلمة المعرفة
جبل جبل عرفات
طالب طالب العلم
سيارة سيارة الإسعاف
صلاة صلاة المغرب
_______________
ملخص الدرس
النكرة وهو ما دل على غير معين، ويقابله المعرفة، والنكرة عكس المعرفة، فالنكرة والمعرفة اسمان متضادان، فالمنكر ضد المعروف، والنكرة هي الأصل على خلاف المعرفة، فالنكرة لا تحتاج إلى قرينة للدلالة على المعنى الذي وضعت له، بعكس المعرفة التي تحتاج إلى قرينة. والنكرة من باب المطلق، والمعرفة فيها ما يدل على التخصيص، وفيها ما يدل على العموم، لكنها ليست من باب المطلق. وأما العام فيشمل جميع أفراده على سبيل العموم، فإذا قلت:
(لا تكرم كسولاً) وامتنعت عن إكرام كسول واحد، وأكرمت آخر فلست بممتثل؛ لأن (كسولاً) هنا للعموم.
وإذا قلت: (أكرم جاداً) أي: مجتهداً فأكرمت اثنين لم تكن ممتثلاً؛ لأن المطلق يتناول جميع أفراده على سبيل البدل، فالنكرة من هذا القبيل.
فيقال: النكرة اسم شائع في جميع أفراده على سبيل البدل.
النكرة كل اسم شائع في جنسه لا يختص به واحد دون الآخر، مثل:
رجل ـــــــ شمس،ـــــــ قمر،
لكن خصها بالشمس المعينة عدم وجود غيرها، وكذلك القمر، وإلا فهي في الأصل نكرة.
ومن أمثلة النكرة:
نجم،ـــــ مطر،ـــــ بيت،ـــــ شخص،ـــــ إنسان؛
فكل هذه نكرات، لأن كلاً منها اسم شائع في جنسه لا يختص به واحد دون آخر، وكونه يختص بشيء معين نظراً لعدم وجود غيره لا يخرجه عن كونه نكرة.
علامات النكرة علامتان:
أن يقبل الاسم أل التعريف ويتأثر بها، كقول رجل فتقول الرجل، ومما يقبل أل ولا تؤثر فيه التعريف كعباس، فإنك تقول فيه العباس فتدخل عليه أل التعريف، لكنها لم تؤثر فيه، لأنه معرفة قبل دخلوها عليه، فهو اسم علم.
أن يقع موقع ما يقبل أل ومثال ما وقع موقع ما يقبل أل التعريف، ذو التي بمعنى صاحب نحو جاءني ذو مال أي صاحب مال فذو نكرة وهي لا تقبل أل لكنها واقعة موقع صاحب وصاحب يقبل أل التعريف نحو: الصاحب.
إعداد : لأستاذ فكري حجازي 🧡🌹
تقديم: ✓ قواعد
تعليقات
إرسال تعليق